هل تنتهي أزمة مبيعات الشركات العقارية في الصيف بعد أزمة التعويم؟ 

بالتزامن مع شهر رمضان، وحدوث تعويم للعملة المصرية، عانى السوق العقاري في جمهورية مصر العربية من تبطيء في عملية الشراء بشكلٍ واضح خاصةً في المشروعات السكنية، وينتظر البعض الإجابة المحيرة هل يظل السوق راكد خلال فصل الصيف أم لا؟

منافسة بين المستثمرين يشهدها السوق العقاري في فصل الصيف

أكد عدد من الخبراء أن النصف الثاني من العام الحالي سيشهد تنافس كبير بين المطورين من خلال طرح عدد من المشروعات المختلفة التي تدفع العملاء إلى اقتناء الوحدات السكينة لهم بشكلٍ فوري.

أشار المهندس هاني السعال وكيل مجلس إدارة غرفة التطوير العقاري أن السوق يشهد الآن فترة من التباطؤ، بالإضافة إلى وجود تراجع ملحوظ في سوق إعادة البيع القائم على الوحدات الجاهزة بغرض الاستثمار.

توقع العسال الهدوء النسبي في الفترة القادمة في مبيعات الأسواق العقارية خاصةً مع وجود استقرار في سعر العملة، ليكون هذا الوقت هو المناسب للعملاء من أجل دراسة السوق بشكلٍ جيد.

من الجدير بالذكر أن الفترة الماضية شهدت الأسواق العقارية طفرة في المبيعات بفضل ارتفاع معدلات الطلب من العملاء على الوحدات العقارية المختلفة سواء كانت سكنية، أو تجارية، أو إدارية، ويرجع ذلك إلى أن البعض يعتبره الاستثمار الآمن هذه الفترة.

ارتفاع سعر الصرف مع وجود طفرات نوعًا ما في سعر مواد التشطيب، بالإضافة إلى زيادة أسعار العقارات بشكلٍ ملحوظ كانت سببًا في توجه الكثيرين إلى الاستثمار في الأسواق العقارية، للحفاظ على أموالهم.

أكد العسال أيضًا أن السوق العقاري في مصر شهد الكثير من التحديات في العام الماضي بفضل ارتفاع معدلات التضخم زيادة عن المعتاد، والذي أدى إلى اختلاف كبير في أسعار مواد البناء وارتفاع في مواد الأسمنت وغيرها من المواد الأخرى، وبالتالي حدث ارتفاع ملحوظ في تكلفة تنفيذ المشروعات.

أوضح أن في العام الماضي ارتفعت أسعار المنتجات العقارية بما يقارب من 100%، ليكون الارتفاعات الأكبر في الأسعار من نصيب السوق العقاري.

مشروعات جديدة وأسعار مُناسبة في انتظار العملاء

أشار رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بيتا إيجيبت للتنمية العمرانية علاء فكري أن السوق العقاري الآن في حالة من الارتباك بفضل زيادة الأسعار، وتنتظر الشركات إقدام العملاء على خطوة الشراء، بينما يترقب العميل أيضًا انخفاض الأسعار.

أكد فكري أن بعض الشركات العقارية قررت طرح مشروعات جديدة بأسعار مُناسبة من أجل اجتذاب العملاء لديها مرة أخرى، ولتُعيد الحياة للأسواق

على الرغم من التناقض الذي شهده السوق العقاري من ارتفاع المبيعات في الفترة الماضية، والآن انخفاضها إلا أن فكري يعتقد أن حالة الركود ربما ستستمر إلى ما يقارب من 6 أشهر حتى تعود إلى الأسواق إلى حالتها مرة أخرى.

مشروع رأس الحكمة يُجذب الاستثمارات العقارية إليه

يعتقد خبراء السياحة الآن أن مشروع رأس الحكمة ربما يضم ما يقارب من 1.5 مليون سائح للساحل الشمالي مستشهدين بتنوع الوحدات المتوفرة في المكان، وتنوع أسعارها.

كما يعتقد أن الشركات العقارية تحرص على توفير الوحدات المتنوعة بين السكني والتجاري والخدمات بأسعار متنوعة وأنظمة سداد مختلفة، وتسهيلات متنوعة بغرض تُحفيز العملاء في الفترة القادمة على اقتناء وحداتهم.

تستغل الآن الشركات استقرار سعر الصرف وتجذب العملاء المصريين والخارجين إليها، ومن الجدير بالذكر أن السوق العقاري رغم ذلك شهد ارتفاع بنسبة 25% خلال فصل الصيف مقارنةً بنفس الفترة في العام الماضي.

سوق العقارات من أكثر الأسواق التي يحبذها البعض لاستثمار أموالهم، لأنه يحافظ على قيمتها مهما تغيرت الظروف من حوله، كما أن الشركات العقارية تحرص بشكلٍ مستمر على تقديم وحدات متنوعة من حيث الأسعار والغرض من استخداماتها، لتُناسب العملاء.