السيطرة على العقول عن بعد
السيطرة على العقول عن بعد تُعد من ضمن الفنون الغامضة التي تعمل على جعل البشر يُسيطرون على بعضهم بشكل أو بآخر، إذ يصل هذا الأمر إلى اتخاذ القرارات نيابةً عنهم بكل سهولة، وذلك من خلال بعض الطرق التي سيعرضها لكم موقع صناع المال.
السيطرة على العقول عن بعد
تُعد السيطرة على العقول عن بعد مصطلح من المصطلحات التي يتخذها بعض الأشخاص كمنهج لحياتهم، بمعنى أنه يرغب في التعامل مع شخصٍ ما، ويود أن يكون له نفس الصفات التي يتحلى بها، حتى يتمكن من الاقتراب منه قدر المستطاع، ولكي يقوم بذلك سيكون عليه اتباع الطرق التالية:
1- السيطرة على العقول بالتخاطر
التخاطر من أسهل وأفضل الطرق التي تدعل الإنسان قادر على السيطرة على العقول من مسافة كبيرة، وذلك بدون وجود أي شيء ملموس بينه وبين الشخص الذي يرغب في التواصل معه، حيث يُمكنه ببساطة معرفة كل ما يدور في عقله.
من الجدير بالذكر أن هذا الأمر قد تم إثباته علميًا بنسبة كبيرة، لأنه يتم من خلال الأثر الكهرومغناطيسي الذي يقوم بدوره بعمل نشاط كهربائي للعقل.
فمن المُتعارف عليه أن الإنسان يوجد لديه ملايين الخلايا التي تقوم بوظائف مختلفة من خلال إرسال العقل بعض الإشارات لها، فيُمكننا القول إن التخاطر يشبه عملية الأوامر التي يُصدرها العقل إلى جميع أعضاء الجسم، ونرى أن هذا نوع من أنواع التخاطر التالي عرضها:
- التخاطر بالتفكير في شخص ما، وتكون لديك رغبة عارمة في الحديث معه، وتُفاجئ بأنه يتواصل معك.
- التفكير في أمرٍ ما، ويتحدث شخص بجوارك عنه.
- القول الواحد الذي يقوله شخصين في نفس الوقت.
نجد أن الأنواع المختلفة للتخاطر سالفة الذكر، تُعد من الأنواع التي تنبثق من التخاطر الغير مقصود، أو الذي لم يُسبق التخطيط له من قبل، أما بالنسبة للتخطيط المسبق، فهو الذي يتمثل في الأشخاص الذين يتواصلون روحيًا، ولا يوجد بينهما أي وسيلة اتصال مادية على الإطلاق بسبب المسافة البعيدة التي توجد بينهما.
اقرأ أيضًا: من مجالات العمل التي تساعد على تطوير الذات العمل المستقل
2- قانون الجذب
هو أحد أنواع الفلسفة التي تُشير إلى الأفكار الإيجابية، والتي تعمل على تحقيق النتائج الإيجابية كذلك في حياة الشخص الذي يقوم بها، أما الأفكار السلبية التي تأتي في ذهن الشخص دون وعي منه بها، فهي تأتي إليه بنتائج سلبية كذلك.
فيُمكننا القول إن المفهوم الصحيح لقانون الجذب هو لفت انتباه الأشخاص إليك، وهم يعرفون السبب في رغبتك في جذبهم إليك، ومن الجدير بالذكر أنه من أهم بنود نجاح هذا القانون أن يكون الشخص الذي يقوم به غير مُتصنع، بل يجب أن يكون على طبيعته.
بالإضافة إلى أنه لا بد من أن يوضح رغبته في التواصل، وفيما يُريد ولا يُريد من هذه العلاقة، حتى لا يؤثر ذلك بالسلب على علاقاته الأخرى، كما يجب الانتباه إلى الثقة التي توجد بينك وبين الشخص الذي ترغب في عمل قانون الجذب معه.
ذلك لأنه يجب أن تكون ثقة كبيرة، حتى يسمح لك بالسيطرة على العقول عن بعد بسهولة، وعندما يبدأ الشخص في الانجذاب إليك، سيكون عليك أن تُحدد هدفك بصراحة، وبدون تصنع، حتى تتمكن من الحصول على أفضل نتيجة من قانون الجذب.
اقرأ أيضًا: مفهوم تطوير الذات وكيفية بناء الشخصية
طريقة قراءة العقول بدون السيطرة عليها
في إطار حديثنا حول السيطرة على العقول عن بعد، نرى أنه ليس من الضروري أن نقوم بالسيطرة على العقول حتى نتمكن من معرفة ما يُفكر به غيرنا.
فتوجد بعض العلامات التي تظهر على الأشخاص توضح لنا ما يدور في خاطرهم بكل سهولة، ومن أفضل هذه الطرق لغة الجسد التي سنتطرق في الحديث إليها:
- إخفاء الفم براحة اليد يدل على أنه يسمع أكاذيب.
- القدمين فوق بعضهما مع الحركة المستمرة، دليل على الشعور بالملل.
- التثائب يُشير إلى الرغبة في قطع الحديث وانتهائه.
- الضرب على الجباه يُدل على النسيان.
- حك الرأس أثناء الحديث له مفهوم أنه يفكر في شيء ما، أو يتذكر شيء له علاقة بالحوار القائم بينكما.
- رفع الحاجب علامة على عدم التصديق.
- قبضه اليد خلف الظهر دلالة على العصبية المبطنة، إلى جانب أنه خائف من أن تظهر عصبيته.
- تجفيف العرق الوهمي أو التقاط النفس دليل أيضًا على التوتر.
- هز الأكتاف علامة اللامبالاة.
- الغمز بالعين إشارة إلى التودد.
- الجلوس مع ضم القدمين والركبتين دليل على التوتر.
- النقر بالأصابع علامة الملل.
اقرأ أيضًا: 10 أساليب يمكنك الاعتماد عليها لتطوير ذاتك
هل السيطرة على العقول أمر سيئ
في صدد حديثنا حول السيطرة على العقول عن بعد، نجد أن هناك الكثير من الأشخاص يظنون أن السيطرة على العقول عن بعد من الأمور السيئة التي تُساعد البشر على إيذاء بعضهم بسهولة، ولكن في واقع الأمر أن هذا الشيء يتحدد على حسب نية ورغبة الشخص الذي يقوم بذلك تجاه غيره.
ففي بعض الأحيان تكون النية جيدة، كرغبة شاب في توضيح مشاعره تجاه فتاة يحبها، وغير قادر على الإفصاح لها بشكل مباشر على سبيل المثال، أو تكون النية سيئة، كالرغبة في معرفة الكثير من المعلومات عن شخصٍ ما، أو معرفة أسراره حتى يقوم بفضحه وما إلى ذلك.
ففي كلتا الحالتين السيطرة على العقول تُعد وسيلة من الوسائل المُختلفة التي يُمكن أن يتبعها الإنسان تجاهك أو ضدك كما سبق وأوضحنا، فبالتالي سيكون علينا عدم تحديد هذا الأمر على أنه سيئ في الأساس، وذلك لأن به جزء جيد وآخر سيئ على حسب شخصية من يقوم به.
فتقول خبيرة التدريب على إقامة علاقات اجتماعية صحية وسليمة في المملكة المتحدة شيريل ميور إن:
“التلاعب بالعقول` يمكن أن يحدث في مكان العمل، أو بين أفراد الأسرة أو في إطار علاقات حب عذري، وكذلك في سياق العلاقات الرومانسية. وفي بعض الأحيان، لا يمارس البعض هذا الأسلوب معك، بدافع شرير أو لإيذائك عمدا”، وإنما لافتقارهم إلى “الإدراك الذاتي”، وهو معرفة كل منهم بشخصيته ومشاعره ودوافعه ورغباته، وفهمه لكل ذلك أيضا”.
يرغب الكثير من الأشخاص في السيطرة على عقول غيرهم، بدافع الحب أو الخوف عليهم، ومن الممكن أن يكون ذلك هو رغبتهم الأساسية، ولكن يُمكن أن يكون لديهم دافع آخر سيئ.