العوامل المؤثرة في الكفاءة الإنتاجية

0

العوامل المؤثرة في الكفاءة الإنتاجية عليك إدراكها طالما تُدير شركة ما، فهي ما تزيد ربحك في النهاية أو تحد منه، ويوجد طرق عديدة يمكنك من خلالها العمل على إصلاح هذه العوامل وجعلها في صفك، وهو ما نُعرفك إياه عبر صُناع المال.

العوامل المؤثرة في الكفاءة الإنتاجية

تحسين الكفاءة الإنتاجية يعتمد عليه الربح النهائي للشركة أو المؤسسة، وتتباين هذه العوامل ما بين المتعلقة بالموظف نفسه، والأخرى المتعلقة بالعمل بحد ذاته.

  • الموظفين العاملين في المؤسسة، إذ لا تقع الأهمية على فئة معينة من العاملين وحدهم، بل من أكبرهم إلى أصغرهم.
  • السياسة الداخلية، والبيئة التي يتعامل بها الموظفون معًا.
  • تعتبر بيئة العمل هي التي يقع عليها القدر الأكبر من الأهمية، ويُعنى بها تنظيم المكان، والحاجات الأساسية للعامل كي يكون راغبًا في العمل، الضوء والتهوية الجيدة.
  • أسلوب الإدارة، والذي يجب أن يسير في إطار تقييم أداء الموظفين بطريقة صحية لا تحط من قدرهم، وبذات الوقت للتأكد من أن الإنتاج يسير في الطريق الصحيح.
  • مدى كفاءة الموظف ومعرفته بالطريقة التي يُدار بها العمل، والقواعد التي يؤمرون بالسير عليها.
  • أسلوب التحفيز والمكافآت التي يحصل عليها الموظف من آن لآخر، هي ما تجعله يشعر أنه يؤدي جيدًا، وبهذا يعمل على زيادة ما كان يفعل من جديد.
  • مدى تناسب الأدوات التي يحصل عليها الموظف للعمل مع وظيفته، فيقع عليها دورًا كبيرًا في تسهيل العمل وزيادة الإنتاج أو تعطيله.

اقرأ أيضًا: ما الفرق بين الكفاءة والفاعلية

العوامل الخارجية المؤثرة على الكفاءة الإنتاجية

يوجد كذلك مجموعة لا يُستهان بها من العوامل الخارجية، والتي لا يتدخل بها الموظف أو صاحب العمل.

  • التكنولوجيا والتطور الذي يُسيطر على العالم طوال الوقت، فيُصبح أحيانًا العمل الذي تقوم به غير مُجدٍ لأنه قد ظهر ما هو أسرع وأسهل منه.
  • الوضع الاقتصادي الذي يؤثر بالطلب على المنتج الذي تعرضه، وعلى المقابل المادي، وكذلك رغبة الموظفين في الالتحاق بالعمل لديك.
  • البيئة الخارجية التي يعيش بها الموظفين، حيث يمتد تأثيرها لداخل العمل، وليس المقصود وحسب الحياة الشخصية لهم، إنما أمور مثل دوري كأس العالم، زواج ممثلة مشهورة، قضية شغلت الرأي العام، أو حتى الأوضاع السياسية.
  • مقدار طلب السوق الخارجي للمنتج الذي تُقدم، ويعتمد على هذا مدى رضاهم على ما تُقدم.
  • مدى عمل المؤسسة على الابتكار والتغيير مما تُقدم والتحسين منه، كي تبقى دائمًا جاذبة للسوق.
  • علاقة المؤسسة بغيرها من الشركات التي تقع معها في تنافس.

اقرأ أيضًا: السلع الاستهلاكية والسلع الإنتاجية

قياس الكفاءة الإنتاجية

إذا كنت راغبًا في معرفة العوامل المؤثرة في الكفاءة الإنتاجية وأسباب انخفاضها، فالأحرى بك أن تدرك الطريقة التي تُقاس بها بدايةً، فهذا ما يجعلنا نقول إذا ما كانت الكفاءة الإنتاجية مُنخفضة أم لا.

1- تكاليف الإنتاج

التكاليف والربح من أهم العوامل المؤثرة في الكفاءة الإنتاجية، فمن الأكيد أنه سواء كان مصنعًا أو حتى شركة، يدفع بعض التكاليف يكي يُنتج بالنهاية، لذا يجب حساب كل ما يُدفع بدقة.

السبب الذي علينا لأجله حساب التكلفة هو أن مثلًا الغسّالة التالفة تُهدر الكثير من الماء والطاقة، إلا أن ذات الجودة العالية تتمكن من إعطاء الكفاءة ذاتها لك بسعر أقل لا ريب.

2- حدود إمكانية الإنتاج

تتضح هذه الحدود بين نوعين من الكفاءة، تؤثران بشكل كبير في القياس، الأولى هي الكفاءة الإنتاجية، والتي تُخبرك من خلال مه البيانات أنه لا يمكن زيادة منتج معين، دون أن نخفض من إنتاج واحدة من السلع الأخرى.

يجب الاهتمام بهذه الحدود وتطبيقها، لأنه عمليًا يُمكن إنتاج المزيد من السلع، إلا أن النتيجة لن تكون جيدة، وسيكون هذا إهدار للموارد.

3- مقدار الاستهلاك

يجب أن يكون خروج المنتج من عندك موازيًا لتكاليف الإنتاج ويفوقها أيضًا، وفي النهاية إذا كان يُساويه أو يقل عنه، فالكفاءة الإنتاجية لديك منخفضة، أمّا إذا ارتفعت قليلًا فأنت أيضًا لا زالت في منطقة الخطر.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الكفاءة والكفاية

كيف ترفع الكفاءة الإنتاجية؟

يمكنك العمل على العوامل المؤثر في الكفاءة الإنتاجية، كي تُعالج المشاكل التي تواجه مؤسستك، لكن أيضًا إليك بعض النصائح التي قد تُساعد في ذلك.

  • تواصل مع العملاء بشكل أفضل؛ كي تتعرف على احتياجاتهم وتتفهم ما يريدون تحسينه حقًا، وما ليسوا في حاجة إليه.. بهذا تضع موظفيك على الطريق الصحيح، كي يقوموا بالمطلوب دون إهدارٍ للوقت.
  • يعمل الموظفين ما يُقارب 8 ساعات بذات المكان، لذا من الجيد أن توفر لهم سُبل الراحة؛ ليكون لديهم أكبر قدر من التركيز، ويكون إنهاء المهام أسهل.
  • دائمًا ما يكون التنظيم أداة أساسية في حث الموظفين على العمل، لذا يُفضل أن يكون هُناك جدول للمهام المطلوبة منهم وفقًا للأولوية، بهذا يُنجزون أسرع، كما يتمكنون من أداء المهمة في وقتها المناسب.
  • وجود وسائل التواصل الاجتماعي أثناء العمل يُفقدهم التركيز وتسبب لهم التشتت، لذا يجب التقليل من وجودها قدر الإمكان.
  • قد يكون غالب الظن أن العمل حتى في أوقات الراحة له أن يُنتج أكثر، إلا أن العكس صحيح، فهي التي تجعلهم قادرين على الإكمال إلى نهاية ساعات العمل.
  • لا تُعطِ موظفيك العديد من المهام بذات الوقت، هذا يزيد من التشتت، ولا يجعل أي واحدة من هذه المهام تخرج بالشكل المطلوب.
  • من وقت لآخر يُفترض بك أن تكون حريصًا على أن زيادة مهارات الموظفين، يمكن أن يكون هذا بإضافة فرد صاحب خبرة يرفع من كفاءة العمل ويعلم البقية، أو بإرسالهم دورات على حساب الشركة.
  • على الرغم من أن الاجتماعات مهمة لنقاش طبيعة العمل والتطوير منه، إلا أن الإكثار منها زيادة عن الحاجة يجعل العامل لا يجد الوقت الكافي للعمل.
  • ليس من الطبيعي أن يكون موظف واحد بارع في كل المهام، لذا من الأفضل الإثراء من قيمة العمل الجماعي، الذي يُحسن من الإنتاجية في النهاية.
  • رغم أن صاحب العمل قد يظن أن العمل لساعات إضافية يُساعد على زيادة الإنتاجية، إلا أن هذا يُرهق كاهله مع الوقت، ويسبب خسارة الموظف على المدى البعيد، فهو سيشعر طوال الوقت بالإرهاق.
  • لا تهمل التقدم التكنولوجي الذي يحصل حولك طوال الوقت.
  • اترك الموظفين يعبرون عن آرائهم من وقت لآخر، ويضيفون الأفكار، سيساعد هذا على إضافة أفكار جديدة، كما سيزيد من انتمائهم للمكان، مما يجعلهم في رغبة بتقديم المزيد.

العوامل المؤثرة في الكفاءة الإنتاجية بلغت عددًا كبيرًا، إلا أنه بالتركيز عليها يمكنك رفع الإنتاجية، والوصول في النهاية إلى قدرٍ لا يُصدق من الربح.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.