من أين يصنع الورق
من أين يصنع الورق؟ وما هي طريقة تصنيعه؟ يُعد الورق من أعظم اختراعات البشرية حيث لا يمكن حصر استخداماته وفوائده في مختلف المجالات، ولكن الكثير من الناس لا يعلمون مصدره وطرق تصنيعه على الرغم من أنها من المعلومات الشيقة والرائعة، من خلال موقع صناع المال.
من أين يصنع الورق
تقوم صناعة الورق على أخشاب الأشجار، والذي يتكون من لب الخشب والحشو والماء والمواد الكيميائية؛ وذلك لكي يتم مزج جميع تلك المواد معًا، ويختلف ذلك على أساس نوع الورق؛ حتى يُنتج الورق بالطريقة المرغوبة.
أولًا: لب الخشب
- يتكون اللب من ألياف السليلوز، والتي يكون مصدرها من اللب الخشبي، الذي يكون مصدره هو أخشاب الأشجار.
- أشهر أنواع الخشب التي يأتي منها اللب هي أشجار الحور الرجراج، وشجرة الكينا، والتامول، والصنوبر، والتنوب.
- يتم استعمال العديد من أنواع الخشب المختلفة؛ حيث إن خصائص ألياف كل نوع تتغير عن الأخرى، فيُمكن أن تنتج ألياف الخشب الصلب الأوراق القصيرة وغير الشفافة، لكن ألياف أشجار الخشب اللين تُنتج الأوراق الطويلة والقوية.
ثانيًا: الحشو
- يكون استخدام الحشو؛ لسد الثغرات التي توجد في شبكة الألياف المعقدة؛ لأن الورقة التي تضم الحشو تكون خفيفة الوزن، بالإضافة إلى كونها ذات تشكيل أفضل، وشفافية أكبر، وتحتوي على سطح أكثر سلاسة ومرونة، مما يجعلها أفضل في الطباعة الكتابة.
ثالثًا: المواد الكيميائية
- تكمن أهمية المواد الكيميائية في الورق في ضمان الحصول على المنتج النهائي بالخصائص المطلوبة.
- تُعطي المواد الكيميائية قوى أفضل، بالإضافة إلى المقاومة ضد الماء، ولون مناسب.
رابعًا: الماء
- يتكون الورق من بعض الرطوبة، والتي تكون على شكل ماء.
- تكون نسبة الماء في الورق ما بين 3.5% حتى 6.5%.
- تكون نسبة الرطوبة بناءً على عملية التطبيق والطباعة التي سوف يستعملها الورق.
اقرأ أيضًا: دراسة جدوى مشروع صناعة الاكواب الورقية
أنواع الورق
وفي صدد الإجابة عن سؤال “من أين يصنع الورق؟” يجب أن نتناول أنواع الورق التي يتم صناعتها.
- ورق الكتابة: يُعد من أكثر الأنواع التي تُستخدم؛ حيث إنه يستعمل منه ملايين النسخ كل يوم حول العالم.
- ورق الطباعة: هو الذي يُستعمل في طباعة النصوص، ويكون هو الورق الخاص بالكتب وجميع الدفاتر بأنواعها المختلفة.
- الورق المقوي: هو الورق الذين يُضاف إليه مادة الشمع للحصول عليه؛ حتى يتم الحفاظ على قوته، ويتم استعمال ذلك النوع في الحفاظ على المواد الغذائية.
- ورق الكرتون: يتميز ذلك النوع بالقوة، وبقدرته على تحمل الضغط الذي يقع عليه؛ حيث إنه يُستعمل في صناعة الصناديق الكرتونية التي تُستخدم في حفظ المواد.
- ورق الجرائد: يكون عبارة عن ورق خفيف، يمتص السوائل بسهولة.
- ورق المجلات: يُشبه ورق الجرائد، ولكنه ينفرد بلمعانه الظاهر.
اقرأ أيضًا: المواد الأولية لصناعة المناديل الورقية
مراحل صناعة الورق
بعد الإجابة عن سؤال “من أين يصنع الورق؟” يجب أن نتعرف على مراحل صناعة الورق.
1- صناعة اللب
- تُقطع الأخشاب في براميل؛ لكي يتم إزاحة اللحاء، ومن ثَم يتم إرسالها إلى المطاحن المختصة بكسر الخشب وتحويله إلى لب عن طريق الضغط عليه في ألواح ضخمة تدور.
- بعد ذلك يتم تصفية اللب؛ حتى يتم استخراج المواد الغريبة منه، ويتم أخذ رقائق الخشب التي كانت توجد في جذوع الأشجار التي تخلو من اللحاء، وتوضع في محلول كيميائي في أوعية ضخمة يُطلق عليها المراجل.
- يتم غليان الرقائق عند ضغط عالي في محلول هيدروكسيد الصوديوم وكبريتيد الصوديوم؛ حتى تذوب الرقائق ويتكون اللب.
- يُرسل اللب إلى الفلاتر، ويُضاف التبييض أو التلوين، وبعدها يتم إرساله إلى مصنع الورق.
2- الطرق
- يدخل اللب في عملية ضغط يُطلق عليها الطرق، فيتم وضعه في حوض كبير.
- في تلك المرحلة يتم وضع مواد حشو متعددة مثل الطباشير أو الطين أو المواد الكيميائية مثل أكسيد التيتانيوم، والتي تؤثر على خاصية التعتيم.
- يتم وضع الغراء في تلك المرحلة، مما يجعله يؤثر على طريقة تفاعل الورق مع أنواع الحبر المتعددة؛ حتى لا يكون الورق ممتصًا في أغلب الاستخدامات، فهو يجعله مقاومًا للحبر المائي.
3- تحويل اللب إلى ورق
- يُنقل اللب إلى آلات ضخمة، مما يُساهم في غربلة اللب، وتُساهم أجهزة الشفط التي توجد أسفل الحزام على شفط الماء من اللب.
- في حالة طباعة علامة مائية على الورق فإنه يتحرك جهاز يُطلق عليه داندي من خلال ورقة اللب، ويتم طباعة التصميم فوقها، بعد ذلك تنتقل إلى الطباعة في الآلة، فيتم الضغط عليها في بكرات لباد صوفي.
- تدخل الورقة فوق مجموعة من الأسطوانات المُسخنة بالبخار؛ لكي يتم التخلص من الماء المتبقي.
4- مرحلة الإنتاج
- يُلف الورق المجفف في بكرات كبيرة، ويتم معالجته مرةً ثانية بناءً على الغاية من استعماله، ومن ثَم يُضغط الورق أكثر من خلال مروره في بكرات معدنية يُطلق عليها المُقومات، والتي تُضيف اللمسات الأخيرة على الورق.
- بعد ذلك يتم تمريره في برميل من المواد اللاصقة، ويُضاف إليه مواد كيميائية، والتي تعمل على تحسين الحشوات واللاصق.
إعادة تدوير الورق
بعد التعرف على “من أين يصنع الورق؟”، لا بد أن نتحدث عن إعادة تدوير الورق.
أولًا: أهمية إعادة التدوير
- تكمن أهمية إعادة التدوير في التقليل من استهلاك الموارد الطبيعية؛ حيث عن ذلك يكون له تأثيره في خفض نسبة التلوث عن طريق توفير تكاليف تصنيع مواد جديدة، وتقليل نسبة الملوثات التي تنتج عن المصانع في الهواء.
- تعمل فكرة إعادة التدوير على خفض التلوث في الهواء بنسبة 73%، وتقليل التلوث في الماء بنسبة 35%.
- تحتاج عملية إعادة التدوير أن يكون الورق نظيفًا، ولا يضم أي أنواع ملوثات أخرى مثل الطعام؛ حيث إن تلك الأشياء تجعل من عملية إعادة التدوير أمرٌ صعب.
ثانيًا: طريقة إعادة التدوير
- وتكون عملية إعادة التدوير من خلال تسليم الورق للمعمل؛ ليقوم بلفه، وتجميعه عن طريق الآلات، ومن ثَم البدء في فرزه وفقًا لتصنيفات محددة، ويتم تخزينه.
- بعد ذلك يتم معالجة الورق، وإعادة تدويره، لكن في حالة إن كان الورق ملوثًا فإنه يتم حرقه أو تحويله إلى سماد، ولا يُستعمل في عملية إعادة التدوير.
- يعتبر الورق من المواد السهلة في إعادة تدويرها؛ حيث إنه لا يحتاج إلى الحرارة القوية لكي يتم إذابته وتحويله لشكل مختلف مثلما يكون في البلاستيك والمعادن، ولكنه يحتاج إلى الطاقة والمياه.
- لا يُمكن إعادة تدوير الورق مرات كثيرة؛ حيث إن الألياف تلتصق ببعضها، وتُصبح صغيرة للغاية؛ بسبب القيام بعملية المعالجة العديد من المرات، وهذا ما يجعل المصانع تستخدم لب جديد في إعادة تدوير الورق؛ حتر يُصبح قويًا.
اقرأ أيضًا: كيفية صناعة الورق في المنزل بأقل التكاليف
خصائص الورق الجيد
- أن تكون أليافه جيدة ومصنوعة بدقة عالية.
- يكون متماسك؛ لكي يبقى لوقتٍ طويل دون أن يتعرض للتلف بسبب أي عوامل جوية.
- أن يضم نسبة مناسبة من القماش؛ لكي يتم الحفاظ على جودته.
بعد الإجابة عن سؤال “من أين يصنع الورق؟”، تعرفنا على أن صناعة الورق تمر بمراحل كثيرة للغاية، كما أن الورق يتميز بإمكانية إعادة تدويره بسهولة، وهو ما يكون له تأثيرات كثيرة مهمة على البيئة.