التوقعات حول نسب الطلب العالمي على النفط بين جولدمان ومورجان ستانلي

0

حسب آخر التصريحات؛ جولدمان ساكس يتوقع نموًا قويًا للطلب العالمي على النفط حيث تشير التوقعات الجديدة إلى ارتفاع الطلب على النفط إلى ما يقارب 108.5 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، على أن يكون معدل النمو المتوقع حوالي 2.5 مليون برميل يوميًا على التقريب خلال تلك الفترة.

كما يتوقع الخبراء على الصعيد العالمي أن يأتي معظم هذا النمو من الأسواق الناشئة في آسيا، مثل الصين والهند وغيرهما، حيث أن مورجان ستانلي أيضًا يتوقع نموًا أقوى في الطلب على النفط خلال الفترة الحالية، على أن يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار التعافي في الاقتصادي العالمي ككل.

جاء ذلك بدوره مع توقعات متفائلة بأن يكون عام 2025 عامًا طبيعيًا لتحركات الأسعار في مختلف الدول، مع تعافي الطلب العالمي، وأن الأسعار المتوقعة للنفط قد تتجاوز مستوى 100 دولار للبرميل مرة أخرى، مما يؤثر بدوره على انتعاش الاقتصاد المحلي في الدول المصدرة له أو المستخرجة.

على الرغم من ذلك إلا أنه لا زالت التساؤلات تحيط بقدرة تحالف أوبك بلس على التوافق مع احتمالية التخلي عن التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط الخام، حيث سجلت العقود الفورية لخام برنت ارتفاعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة بنسبة 0.31% لتصل بذلك إلى 84.51 دولار أمريكي للبرميل الواحد.

بينما ارتفعت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.25% لتصل إلى 80.39 دولار للبرميل، وحسب آخر تقديرات مورجان ستانلي لنمو الطلب النفطي في 2024، فمن المتوقع أن يشهد الطلب على النفط نموًا أقوى في نهاية العام، مقارنة بالاتجاه التاريخي.

ينظر الاقتصاديون إلى عام 2024 على أنه أول عام طبيعي بعد فترة من التقلبات، مع تحسن الظروف الاقتصادية العالمية، مع توقعات بانخفاض المعروض مع استمرار تعافي الطلب العالمي على النفط، حيث شهدت السنوات الماضية عددًا من التقلبات التي كانت بمثابة تبعات متأخرة لجائحة كوفيد 19 التي أثرت بدورها على الاقتصاد على الصعيد العالمي حتى في الدول الكبيرة.

على الرغم من هذه التوقعات المتفائلة بشأن الاقتصاد العالمي، والدخول في فترة من الرخاء خلال فترة قريبة، إلا أن المجموعة المالية ANZ تتوقع عجزًا في المعروض خلال الفترة المقبلة، وسيتابع المحللون التطورات المستقبلية للنفط بانتباه، بما في ذلك سياسات إنتاج النفط وتحركات الأسعار العالمية المتقلبة باستمرار.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.