مفهوم التنمية المستدامة لغة واصطلاحًا
مفهوم التنمية المستدامة لغة واصطلاحًا ظهر في العصر الحديث، وتعد التنمية بشكل عام مختصة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويمكن السياسية والعسكرية أيضًا، والتي لفتت انتباه الدول الحديثة فقامت بوضع خطط استراتيجية ومدروسة من جميع النواحي؛ لتستطيع تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات، والآن سنوضح لكم كل ما يخص التنمية المستدامة عبر موقع صناع المال.
مفهوم التنمية المستدامة لغة واصطلاحًا
تعرف التنمية على أنها نشاط شامل وعام لجميع القطاعات سواء كانت في الدولة أو في مؤسسات القطاع العام أو الخاص، فتعتبر عملية للتطوير بجانب تحسين ظروف الواقع، ويمكن تعريف التنمية المستدامة لغة واصطلاحًا كالآتي:
- مفهوم التنمية لغة: يعد معناه الزيادة والكثرة، والنماء وأيضًا المضاعفة.
- مفهوم التنمية اصطلاحًا: فقد حدث اختلاف في تحديد مفهومها اصطلاحًا من شخص إلى آخر، ولكن يمكن القول إنها عبارة عن التغييرات الإرادية التي تقوم بالحدوث في الدولة، وقد تكون تغير اجتماعي أو اقتصادي أو سياسي، ليساعد على الانتقال من الوضع الحالي إلى وضع أفضل والذي يُستحب أن يكون عليه؛ لتستطيع الدولة تحقيق التطوير وجعل أحوالها في تحسن دائمًا بالإضافة إلى تحسين أحوال السكان، بواسطة استغلال جميع الموارد المتاح استخدامها في المكان المناسب لتحقيق التكافؤ.
حيث تقوم الدول بالتنافس على النهوض في جميع مجالات وقطاعات الدولة، لكي تستطيع التواجد في ساحة الأعمال الدولية في جميع المجالات.
تسير الدولة في اتجاه تحقيق التنمية المستدامة لنفسها داخليًا، لتحافظ وتسيطر على مواردها، وتسعى إلى عدم السماح بتدخل القوة الأخرى المهيمنة، والقوة المهيمنة تسعى لهدف رئيسي وهو السيطرة على الموارد واستنزاف طاقة وحكم الدولة.
اقرأ أيضًا: مفهوم التنمية المستدامة وشروط تحقيقها بالمغرب
أهمية التنمية المستدامة
بعد معرفة مفهوم التنمية المستدامة لغة واصطلاحًا نعرف أيضًا أهمية هذه التنمية، فتتكون التنمية المستدامة من حزمة أو مجموعة من الحيثيات والمجالات، والسكان هم المرتكز الأساسي الذي يعمل على تقدم وسير عجلة التنمية المستدامة للأمام، والآن سنوضح لكم أهمية التنمية المستدامة فيما يلي:
- تساهم في توفير الاحتياجات الإنسانية للأفراد في المجتمع كالطعام والمسكن بجانب الطاقة المتجددة التي تكون بديل عن طاقة الوقود.
- توفير المتطلبات الزراعية فيتم استخدام طرق حديثة كتقنية زرع البذور الفعالة وتقنية تناوب المحاصيل، حيث تعمل وتساعد هذه التقنيات على تقليل تآكل التربة بالإضافة إلى زيادة الخصوبة لزيادة الإنتاج.
- تسير منهجية التنمية المستدامة إلى تقليل استخدام الوقود كالغاز الطبيعي والنفط، والفحم فهذه المواد تعمل على تلويث الهواء، وتتسبب في تقلب وتغيير المناخ.
- تساعد في حدوث التوازن والاستقرار المالي، كما يتم تحقيق الثبات المالي من ممارسات التنمية المستدامة، وتطور تقنيات الطاقة المتجددة، فيمكن خلق وصنع فرص عمل تكون مستمرة كبديل عن الوظائف المقيدة.
- تساهم في حماية التنوع البيولوجي، كذلك ممارسات هذا النوع من التنمية المستديمة تعمل على تشجيع الاستثمار في موارد الطاقة المتجددة واستعمالها.
أهداف التنمية المستدامة
بعد معرفة مفهوم التنمية المستدامة لغة واصطلاحًا نعرف أيضًا أن للتنمية المستدامة عدة أهداف تسعى لتحقيقها، ومن هذه الأهداف ما يأتي:
1ـ الصحة
تهدف الاستدامة الاقتصادية على زيادة معدل الإنتاج بواسطة متابعة الرعاية الصحية والوقائية، ومحاولة تحسين الصحة وتوفير الأمان في مجالات العمل.
بجانب هدف الاستدامة الاجتماعية التي تقوم على فرض معيار للمياه والضوضاء؛ لكي تحمي صحة أفراد المجتمع، وتكون الرعاية الصحية للفقراء هي من الأولويات.
كذلك تهدف الاستدامة البيئية إلى توفير الحماية المطلوبة للموارد البيولوجية والأنظمة الإيكولوجية.
2ـ المسكن والخدمات
تقوم الاستدامة الاقتصادية على ضمان وتوفير الإمداد المطلوب الذي يكفي الأفراد، كما تهدف الاستدامة الاجتماعية توفير الحصول على المأوى المناسب، وبسعر مناسب أيضًا، بجانب الصرف الصحي للفقراء.
كذلك تعمل الاستدامة البيئية على توفير وضمان الاستخدام المثالي للأراضي والغابات، والموارد المعدنية.
خصائص التنمية المستدامة
بعد معرفة مفهوم التنمية المستدامة لغة واصطلاحًا، يوجد كذلك للتنمية المستدامة عدة خصائص، فمن أهم تلك الخصائص ما يأتي:
- تعتبر التنمية المستدامة شاملة لشتى مجالات وجوانب المجتمع الاقتصادية والثقافية، والاجتماعية بالإضافة إلى الإدارية، فتتعامل مع المجتمع أو الدولة ككل وكنظام كامل.
- تكون عملية مستمرة، حيث إنها لا تقف عند تغيير معين، وتحتاج إلى وقت كبير لتحقيق التغيير وظهور النتائج المطلوبة؛ حيث إن التغيير يحدث في البنية الأساسية للدولة أو المجتمع.
- يتم وضع الخطط لإتمام عملية التنمية المستدامة، حيث يتم تحديد الأهداف أولًا ليتم وضع الخطط بأسلوب عملي ودقيق.
- عملية استثمارية، فترتكز على استثمار جميع الموارد البشرية التي يمكن الاستفادة منها، والمادية كذلك لتحقيق النتائج المطلوبة.
- كما أن عملية التنمية المستدامة تقوم على وجود التعاون بين جميع المؤسسات الخاصة أو الحكومية، وكذلك على كفاءة الإدارة في الدولة.
- حيث إن السبب الرئيسي الذي تهدف إليه التنمية هو النهوض والتقدم بالمجتمع والحصول على الرفاهية أيضًا.
- تعتبر التنمية المستدامة طويلة الأمد، لأنها تريد أن توفر للأجيال القادمة موارد الأرض وحمايتها من أي عوامل أو تأثير.
كما أنها تختص بمعالجة عدة أمور منها الآتي:
- العمل على تقليل غازات الاحتباس الحراري.
- تساهم في التركيز على زراعة الخضراوات بطريقة صحيحة، بجانب ممارسات البناء الصديقة للبيئة.
- استعمال مصادر المياه المتجددة.
- كذلك استخدام مواد البناء الطبيعية القابلة للتحلل.
- تساعد على حماية الموائل الطبيعية.
- تقوم التنمية المستدامة بالتأكد على مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
مبادئ التنمية المستدامة
بعد معرفة مفهوم التنمية المستدامة لغة واصطلاحًا نعرف أيضًا بعض المبادئ التي تقوم عليها التنمية المستدامة، وهي كالتالي:
- تحفيز الأفراد للمشاركة العامة.
- تنمية الموارد البشرية.
- محاولة التحكم والسيطرة على النمو السكاني لدى المجتمع.
- المساهمة في الحفاظ على التنوع البيولوجي.
- تنمية المجتمع المستدام.
- الحفاظ على النظام البيئي.
اقرأ أيضًا: مفهوم التنمية المستدامة وشروط تحقيقها
مجالات التنمية المستدامة
تتكون التنمية المستدامة من ثلاثة مجالات أو أبعاد وهم: البيئة والاقتصاد والمجتمع، كذلك صُوغ على أن المجالات “اقتصادي، بيئي واجتماعي” أو “علم البيئة والاقتصاد والإنصاف”.
بعد ذلك تم توسيع هذا الإطار بواسطة بعض المؤلفين؛ لكي تشمل بُعد أو دعامة رابعة من الثقافة والمؤسسات أو الحكم، حيث يعمل الإيكولوجيا تحت اسم تقاطع الاجتماعي والطبيعي.
قضايا التنمية المستدامة
بعد معرفة مفهوم التنمية المستدامة لغة واصطلاحًا نعرف القضايا التي تعمل عليها، حيث تشمل التنمية على عدة قضايا، منها الآتي:
- القضاء على الفقر والجوع.
- العمل على تحسين الصحة بجانب تطوير التعليم.
- تساهم في مكافحة تغير المناخ.
- كما تعمل على حماية المحيطات والغابات.
أبعاد التنمية المستدامة
بعد معرفتنا لمفهوم التنمية المستدامة لغة واصطلاحًا، نجد أن هناك أبعاد للتنمية المستدامة، فمن هذه الأبعاد ما يلي:
1-الكوكب
من أهم الأشياء التي تود تحقيقها التنمية المستدامة هي تحقيق حماية كوكب الأرض من الانهيار، حيث يتم ذلك عبر تنظيم الاستهلاك والإنتاج بالإضافة إلى إدارة الموارد التي من صنع الطبيعة بطريقة مستمرة، وحل المشكلات المناخية.
2- الازدهار
عند تحقيق التنمية المطلوبة بالتالي يتحقق الازدهار ويتطور، بجانب تطور الشعوب والدول، ويتقدم الإنتاج الاقتصادي والاجتماعي، والتكنولوجي.
3- السكان
تسير التنمية في اتجاه القضاء على الجوع والفقر، وحل هذه المشكلة من كل جوانبها وأبعادها؛ لتحقيق وضمان لجميع الأفراد المساواة والكرامة في بيئة صحية مناسبة.
4- الشراكة
تريد التنمية المستدامة السعي إلى تعبئة الوسائل التي تكون 2ضرورية لتنفيذ جداول الأعمال عبر شراكة عالمية متجددة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تعزز روح التعاون والتضامن العالمي، كما أنها تضع أمامها احتياجات الطبقة الأفقر والأضعف في المجتمع بمساعدة أفراد الدولة.
5- السلام
تساهم التنمية المستدامة في جعل المجتمعات تتسم بالعادلة والمساواة، وتعمل على جعلها خالية من العنف بأنواعه والخوف أيضًا؛ لكي يتحقق السلام والأمن الدائم داخل المجتمع.
دور الاتصالات في تحقيق التنمية المستدامة
يعد الاتصال والوصول للمعلومات من الضروريات التي تعمل على نجاح التنمية المستدامة، فتساعد على التغييرات الاقتصادية والاجتماعية، والتكنولوجية، بالإضافة إلى تحسين وتطوير الإنتاج الزراعي وطرق العيش في الريف.
يتم نقل المعلومات بطريقة صحيحة وبصورة بسيطة؛ ليستطيع فهمها جميع الفئات من الأفراد وتحقيق الاستفادة المطلوبة، ومن هذه الاتصالات الإذاعة الريفية، وطرق عديدة من الوسائط لتدريب المزارعين، واستخدام شبكة الإنترنت للربط بين الباحثين والمرشدين بمصادر المعلومات التي تكون عالمية.
وجود التنمية المستديمة في الدول مهم للغاية؛ من أجل توفير العديد من المجالات الحياتية، وكذلك ضمان الأمن لأفراد المجتمع، وللاهتمام بالفقراء لتوفير حياة طبيعية لهم.
اقرأ أيضًا: الاستعلام عن الاسكان برقم السجل
أشكال التنمية المستدامة
بعد معرفة مفهوم التنمية المستدامة لغة واصطلاحًا، لا بد من معرفة أشكال التنمية، حيث إن لها عدة أشكال؛ ذلك نتيجة تعدد المجالات، وهذه الأشكال هي:
- التنمية الثقافية الفكرية: تساهم وتعمل على تحسين وتطوير ثقافة الأفراد في المجتمع، بجانب زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع، يتحقق ذلك بواسطة بعض الطرق التي تستخدمها الدولة وهي كتعميم التعليم والقضاء على الأمية.
- التنمية الاقتصادية: تسعى إلى تحفيز وتشجيع الأشخاص على الإنتاج والعمل بشكل جيد، والعمل بإخلاص وضمير، ونشر فكرة الخوف على المصلحة العامة للدولة.
- التنمية الاجتماعية: تسعى لتحقيق الاستقرار الاجتماعي للأفراد وتحفيزهم على المشاركة والاحتفال بالمناسبات الاجتماعية، وتشجيعهم على القيام بالأعمال الخيرية، وتجعل أفراد المجتمع يتحلون ويتسمون بروح الجماعة بينهم.
- التنمية السياسية: تعمل على نمو قدرة الأفراد على المشاركة أو التدخل في العملية السياسية، لتجعل الأفراد لديهم القدرة على أخذ القرارات، وزيادة قدرتهم على الاختيار الصحيح والسليم.
لا بد علينا جميعًا من معرفة ما تعنيه التنمية المستدامة، وذلك لدورها بالغ الأهمية في رفعة شأن المجتمع في كل المجالات.