السر وراء انخفاض أسعار السيارات في السوق المصرية وارتباطها بأسعار العملات

0

بعدما شهدت أسواق السيارات المصرية رواجًا كبيرًا بالتزامن مع تراجع الأسعار، وضح بعض الخبراء الأسباب وراء هذا الانخفاض الكبير، وقد يعتقد البعض أن الأمر مرتبط بأسعار العملة فقط وإنما في الحقيقة هناك العديد من الأسباب وراء ذلك الرواج، لذا وجب التوضيح مع ذكر أبرز التوقعات للمؤشرات المستقبلية.

أسباب انخفاض أسعار السيارات في السوق المصرية

وصلت نسب انخفاض أسعار السيارات الجديدة في الأيام الأخيرة إلى ما يتجاوز 20% لا سيما أسعار السيارات الفارهة، حيث وصل معدل الانخفاض إلى نحو نصف مليون جنيه.

يتساءل الكثير من العاملين في هذا المجال عن الأسباب الحقيقية لتغير المؤشرات في محاولة للتكهن بالتقلبات التالية قبل حدوثها منعًا لوقوع خسائر فادحة مثلما وقع في الأزمة الأخيرة.

أرجع أغلب الخبراء أن التراجع في الأسعار يأتي بالتزامن مع استقرار سعر صرف الدولار في البنوك المصرية، حيث وصل السعر الرسمي للدولار إلى 46 جنيهًا و60 قرشًا، وفق آخر تحديث للبنك المركزي.

من الأسباب التي قد تكون خفية على البعض أن وكلاء العلامات التجارية في مصر قد اتخذوا قرارًا مع حدوث ارتفاع في سعر صرف الدولار في الشهور الماضية يتمثل في تسعير السيارات عند 100 جنيه للدولار، تخوفًا من الارتفاع بعد البيع.

تسبب هذا القرار في ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وانخفاضها فيما بعد عند الاستقرار مما تسبب في رواج كبير لأسعار السيارات الجديدة وبالتالي المستعملة بالتبعية.

تصريحات رئيس شعبة السيارات بالغرف التجارية

أكد منتصر زيتون رئيس شعبة السيارات بالغرف التجارية في محافظة كفر الشيخ أن الأسعار بدأت في التراجع فور توافر الدولار في البنوك العاملة ضمن النظام المصرفي المصري.

يتسبب وجود الدولارات بكثرة في البنوك المصرية في ارتفاع نسب الشراء والبيع لا سيما في ظل انخفاض أسعار السيارات ووصولها إلى معدلات معقوله مقارنةً بالفترة الأخيرة.

نسب انخفاض أسعار السيارات في السوق المصرية

استقرار سعر الدولار تسبب في تراجع واضح في العديد من الموديلات الحديثة وقد بدأت نسبة هذا التراجع من 15% حتى وصلت 30 % في بعض الموديلات.

أكثر الشركات التي خفضت منتجاتها هي الشركات الكورية والصينية والأوربية، حيث شهدت تراجعات كذلك فيما يخص السيارات الجديدة والمستعملة.

يقترن الرواج عادةً بانخفاض السعر وعندما تكون أغلب المنتجات في الأسواق المصرية مستوردة أو مجمعة محليًا فإن الأسعار ترتبط بشكلٍ كبير بعملة الاستيراد، لذا تعمل الحكومة في الفترة الحالية على وضع خطة بديلة عند اضطراب الأسعار مرة أخرى.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.