منذ أكثر من 15 عام.. ارتفاع غير مسبوق في أسعار النفط

0

النفط واحد من أهم مصادر الطاقة التي تتحكم في اقتصاد العديد من الدول، وخصوصًا دول العالم العربي بالتحديد دول مجلس التعاون الخليجي، ومن الجدير ذكره أنه يخضع لرقابة الأسعار بشكل عالمي، خلال الفترة الأخيرة شهدت المملكة ارتفاع غير مسبوق في أسعار النفط، وذلك كان له تأثير كبير على السوق.

ارتفاع أسعار النفط

مؤخرًا شهدت أسعار النفط ارتفاع قرابة 1% من سعره، وتم تسجيل هذه الزيادة بمثابة واحدة من أكبر الزيادات خلال العشرة أعوام الماضية، وذلك نتيجة العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا، تخفيض الإمدادات الموجودة تحت رعاية أوبك تسببت في شعورهم بالخوف نحو تباطؤ حركة الاقتصاد العالمي.

خام برنت شهد ارتفاع ملحوظ خلال الفترة السابقة، وكان ذلك مؤخرًا بقيمة 57 سنت، أي ما يقارب من 0.8%، لتصل إلى 68.39 دولار أمريكي للبرميل.

على إثر هذا سجلت مبيعات خلال الربع الأول من العام حوالي 27%، وارتفع سعر التسوية بقيمة 48 سنت، ليصل سعر البرميل إلى 67.58 دولار أمريكي.

أيضًا ارتفع خام غرب تكساس الأمريكي خلال الفترة السابقة حوالي 84 سنت، أي ما يمثل 1.42%، مقابل 60.14 دولار للبرميل، وتم تسجيل ارتفاع في المبيعات من يناير وحتى مارس وصل إلى 32%.

أما عن الخامين القياسيين فكانت الزيادة الفصلية هي الأكبر منذ الربع الثاني من عام 2009، حيث إنه ارتفع قرابة 40%، وصرح مسؤول العقوبات الأمريكية إن السبب في ارتفاع أسعار النفط هي العقوبات المفروضة على إيران وفنزويلا.

وضح أيضًا المصدر أنه كلًا من ماليزيا وسنغافورة ودول أخرى على علم بشحنات النفط الغير مشروعة والأساليب الثعبانية التي تتبعها إيران من أجل التهرب من العقوبة.

ضغوط أمريكية مكثفة على إيران

صرحت وكيلة وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية (سيجال ماندلكر) لمجموعة من الصحفيين في سنغافورة أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بفرض ضغوط مكثفة على إيران خلال هذا الأسبوع.

كما قالت ثلاثة من المصادر المطلعة على الموضوع أن الولايات المتحدة قامت بإصدار مجموعة من التعليمات الخاصة بالشركات المتخصصة في تجارة النفط ومصافي التكرير التي توصي بخفض التعاملات مع فنزويلا أو سوف يتعرضون لمواجهة العقوبات بنفسهم.

قال أيضًا رئيس شركة ليبو أويل أسوشييتس (أندرو ليبو) أنه مع العقوبات الأمريكية التي تشجع على خروج النفط الإيراني والفنزويلي من السوق، كما أن المنتجين يرجون من أوبك وخارجها أن يقوموا بتعويض أي كميات مفقودة.

بسبب الاتفاق القائم ما بين منظمة البلدان المسؤولة عن تصدير النفط والعديد من الحلفاء من بينهم روسيا شهدت أسعار النفط ارتفاع كبير، وذلك خصوصًا بعد خفض الإنتاج بكمية نحو 1.2 مليون برميل يوميًا.

خلال الوقت الحالي لا زال هذا القرار يواجه بعض الصعوبات، خصوصًا بسبب الخلافات القائمة بين دول التحالف، وتحاول المملكة العربية السعودية بكونها أكبر منتج في منظمة أوبك إقناع روسيا بالبقاء فترة أطول في التحالف، ولكن هناك بعض المصادر التي تشير أن موسكو قد توافق بالتمديد لثلاثة أشهر كحد أقصى.

تباطؤ إنتاج النفط الأمريكي

مع سير وتيرة الأحداث السابق ذكرها تشهد الولايات المتحدة الامريكية تباطؤ أيضًا في كم إنتاج النفط، وذلك حيث إنها حتى نهاية شهر فبراير كانت مستقرة في الإنتاج، لتفاجئ خلال الوقت الحالي بالانخفاض نحو 11.9 مليون برميل خلال اليوم.

وضحت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة التابعة لشركة جنرال إلكتريك أن شركات الطاقة الموجودة في أمريكا قامت بتخفيض إنتاجيتها خلال هذا الأسبوع، لتسجل أدنى المستويات منذ فترة طويلة، كما أنها سجلت أكبر عدد من الحفارات في خلال ثلاث سنوات سابقة.

وضع العروض الآجلة خلال الوقت الحالي غير مستقر وذلك بسبب تباطؤ حركة الاقتصاد العالمي، وهذا بدوره يؤثر على طلب موارد الطاقة، كما أن واحد من أكبر البنوك الموجودة في الصين والتي تخضع لسياسات الدولة قامت بتسجيل أضعف نمو في الأرباح منذ أكثر من عامين.

يتوقع بنك باركليز أن أسعار النفط سوف تبدأ في التحسن خلال الربع الثاني من العام الجاري بمتوسط يصل إلى 73 دولار أمريكي للبرميل، وأن يبلغ سعر برنت 67.12 دولارا للبرميل.

يعتبر النفط من أهم الموارد لذلك على إثر التغيرات التي تحدث به يحدث نقلة كبيرة في عالم الاقتصاد على مستوى العالم، وهذا ما تحاول شركة أوبك السيطرة عليه وحله عن طريق إقامة التحالفات.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.